الاهداف من اهم الامور في حياتنا، فنحن نحتاج لوضع هدف لكل مرحلة بل لكل خطوة. بعض الاهداف تكون بعيدة المدى، واخرى قصيرة المدى لكن لا تقل اهمية واحدة عن الاخرى. يجب ان تكون لدينا القدرة والقوة على وضع الاهداف لحياتنا الشخصية ولعلملنا على حد سواء حتى نستطيع متابعتها وتحقيقها.
اذا كنت شخص لديه اهداف ويستخدمها لجعل حياته افضل وينجح في ذلك. قد ترغب في مساعدة الاخرين في وضع اهدافهم لتصبح حياتهم افضل. هذا شيء تقوم به ويشعرك بالفرحة، السعادة والفخر لانك ادخلت السعادة والنجاح لقلوب وحياة الاخرين. فانت اعطيته القوة ليحدد هدفه وينتقل من السلبية الى الايجابية والانجاز. يمكنك تغيير الطريقة التي يعيشون بها وتغير نمط حياتهم عندما توضح لهم اهمية تحديد الاهداف والتوضيح لهم انهم بحاجة لبذل مجهود لتحقيقها والوصول اليها.
ولعل من اهم المساعدات هي تلك التي تقدمها لاطفالك او اطفال قريبين لك، عندما توجههم منذ الصغر لطريقة وضع الاهداف وتحديدها والسعي لانجازها وتحقيقها، هذا يجعلهم منذ الصغر يتعاملون مع الحياة بشكل مختلف.
فهم يبتعدون عن العشوائية وعدم الترتيب ويتربون على التفكير المنظم ووضع الاهداف وهذا يجعل حياتهم مستقبلا اكثر سعادة وتنظيما واكثر اعتمادا على النفس واكثر قوة وحنكة في مواجهة المشاكل والتحديات. يمكن البدء بخطوات بسيطة مثل الواجبات المدرسية، ترتيب الغرفة، التقدم في الدراسة، كسب المزيد من الاصدقاء، الاهتمام بالجانب الصحي والرياضي وغيرها من الاهداف الصغيرة والتي تتطور تدريجيا لتصبح نمط حياة وتجعله قادرا على وضع وتحقيق الاهداف الكبيرة.
عندما يصبح هذا الطفل بالغا سيجد نفسه وبكل سهولة يضع الاهداف الحاسمة ولنفسة ويرسم طريقه لتحقيقها.
احيانا نجد صعوبة في تحديد اهدافنا والتعرف الى انفسنا وماذا نريد. لا بأس يمكننا ان نجلس ونعطي انفسنا الوقت لنتعرف عليها ونرسم اهدافها ويمكننا طلب مساعدة الاخرين ممن لهم الخبرة وفي المقابل نمد ايدينا بما نمتلك من معرفة ومعلومات للاخرين لوضع اهدافهم. وعلينا ان ننتبه لاهدافنا عندما نضعها بحيث تكون معقولة وقابلة للتحقيق والا فاننا نعد لفشل لا الى نجاح.
شبكة فلسطين للحوار...