لا يختلف اثنان فيما يخص مخاطر التدخين، فهو ضار بالصحة بكل تأكيد. إن التدخين يؤذي كل أعضاء الجسم تقريباً. ويسبب تدخين السجائر نسبة 87% من حالات الموت بسرطان الرئة. وهو مسؤول أيضاً عن الكثير من السرطان والمشاكل الصحية الأخرى. ويشمل ذلك مرض الرئة ومرض القلب والأوعية الدموية والسكتات والسَّاد.
كما أن النساء المدخنات لديهن احتمال كبير لحدوث بعض المشاكل المتعلقة بالحمل أو احتمال موت الطفل فيما يُطلق عليه اسم “متلازمة موت الرضيع المفاجئ”. كما أن التدخين يضر الآخرين أيضاً لأنهم يتنفسون الدخان بصورة غير مباشرة مما قد يجعلهم يُصابون بكثير من المشاكل التي تُصيب المُدخنين.
إن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطورة تعرضك لهذه المشاكل. وكلما أقلعت باكراً، كلما كانت الفوائد الصحية أكبر.

مقدمة
التّدخين مشكلة من المشكلات الصحّيّة الرئيسيّة. فالملايين من البشر يموتون كلّ عام بسبب التّدخين. وتنتج تلك الؤفيات من أمراض السّرطان، وأمراض التّنفّس، وأمراض السّكتة، ومشاكل صحّيّة أخرى متعلّقة بالتّدخين.
فيّ كل سنة يقرّر الملايين من المدخِّنين التوقّف عن التّدخين، ومعظمهم يتوقّف عن التّدخين بنجاح .
ويقدم هذا البرنامج المساعدة للناس على فهم اختياراتهم المتعلقة بالتّدخين.
لماذا يدخّنون؟
يبدأ معظم النّاس في التّدخين بين أعمار العاشرة والثمانية عشر عاماً. وأكثر العوامل التي تدفع المراهقين إلى تجربة التّدخين هي الفضول وتّأثير الزملاء.
يغيّر التّدخين مزاج المدخِّن فيجعله يقظًاً لفترة ثمّ مسترخياً. وتسبب هذا التأثير مادّة النّيكوتين.
النّيكوتين سم قاتل إذا أخذ بجرعات كبيرة. لكن السّجائر تحتوي جرعات صغيرة غير قاتلة، إنما تسبب إحساسا بالاسترخاء، وهذا ما يجعلهم يطلبون المزيد.
النّيكوتين مسبّب سريع للإدمان. وتعتبر المادّة مسبّبة للإدمان إذا توفرت فيها الشروط التالية:
الأشخاص الذين يستعملون هذه المادّة يريدون استعمالها مرة أخرى. ويطلق على ذلك اسم تكرار الجرعات.
بمرور الوقت، يحتاج المستخدم إلى كميات أكبر من المادة لكي يرضى.
يعاني المستخدم من أعراض مزعجة عند محاولته التوقف عن العادة.
جرعة النيكوتين
يتم امتصاص النّيكوتين ليصل إلى الدّم بسرعة، ليصل خلال ثلاثين ثانية إلى الدماغ، ويسبّب النيكوتين إطلاق الدماغ لموادّ كيميائية تجعل المدخِّن يشعر بالنشاط والانشراح. وتُسَمَّى إحدى هذه الموادّ بالإبينيفرين. ويطلق على الشعور الذي يسببه الإبينيفرين بالمزاج العالي.
بعد نصف ساعة من التّدخين، يذهب شعور الانشراح هذا ويحل محله شعور بالتعب والرغبة بالمزيد من التّدخين. ان هذه الرغبةهي التي تدفع المدخِّنين إلى التّدخين مجدداً. هذه الدورة من التّدخين ثم الانشراح، ثم التعب، ثم الرغبة، فالتّدخين مجدداً تعيد نفسها المرة تلو الأخرى، مسببة الإدمان .
يمكن للجسم أن يبني تعوداً وتَحَمُّلاً للنّيكوتين، مما يدفع المدخِّنين الى التدخين أكثر فأكثر لكي يحصلوا على نفس المستوى من الانشراح.
لقد أُثْبِتت الابحاث أن التشوق للنّيكوتين يزداد مع تزايد التّوتّر الجسديّ و العاطفيّ. لذلك، يدفع الشّعور بالاكتئاب إلى التّدخين أكثر وأكثر .
أعراض التوقف عن التّدخين
عندما يقرّر المدخِّن التوقف عن التّدخين، يسبب التشوق إلى النّيكوتين أعراضاً تسمى بأعراض التوقف عن الأدمان، وهي:
سرعة الغضب.
السلوك بعصبية
المشاعر العدوانية.
المشاعر السّلبيّة.
التوقف عن التدخين
كان ما يقرب من نصف الأمريكيين البالغين يدخنون. أما اليوم فلا تزيد نسبة المدخنين منهم عن 20% إلى 30%. والأسباب العشرة الأكثر شيوعاً التي تدفع الناس أكثر وأكثر لتجنب التدخين:
يحتوي التّبغ على أكثر من 43 مادّة من المعروف عنها أنها تسبّب السرطان، خاصة سرطان الرّئة.
يسبب التّدخين أمراضاً في الرئة ذات خطورة بالغة مثل سرطان الرئة، والتهاب القصبات أو الشعب الهوائية، والمرض الرئوي الساد المزمن، وانتفاخ الرّئة، وتوسّع القصبات أو الشّعب الهوائية.
يسبب التّدخين عدة أمراض خطيرة في الأوعية الدّمويّة، مما يجعل المدخِّنين عرضة أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية.
يسبب التّدخين أمراضاً عدة في القلب، ويزيد من احتمال حصول السكتة الدماغية والنوبة القلبيّة .
ويمكن للتّدخين أن يسبب العنانة أو سوء الوظيفة الجنسية أو ضعف الانتصاب لدى المدخنين.
يسبب التّدخين رائحة كريهة في الفم.
يقلل التّدخين من حدة حواس الشم، والسمع، والتذوق.
يسبب التّدخين حرقة في فم المعدة مع زيادة إفراز حمض المعدة وحدوث القرحات الهضمية.
ينقص التّدخين من جريان الدم في الجلد، ويشمل ذلك جلد الوجه، مما يؤدي إلى تجعد الجلد، فيبدو الشخص أكبر سناً مما هو بالفعل.
التّدخين عادة مكلفة! ومع تزايد أسعار السجاير باستمرار، يستطيع المدخِّن توفير أموالاً طائلة إذا ما حسب مجموع ما يصرفه على السجائر خلال 10 أعوام من التّدخين.
إنه اختيارك!
التّدخين يسبب الإدمان . إنها حقيقة علمية يؤكدها العلماء، ويعاني منها كل من حاول التوقف عن التّدخين، ويعترف بها شركات صناعة التدخين!
إن معظم النّاس يشعرون بفائدة واحدة للتدخين، وهو دقائق قليلة من الشعور بالاسترخاء، وهي فائدة لا تستحق الثمن الذي ينبغي عليهم دفعه من صحتهم وأموالهم.
إن أفضل نصيحة تقدَّم إلى الذين لا يدخنون هي “اجتنبوا التدخين!” فالتدخين عادة تجرّ إلى الإدمان بسرعة وقد يصعب الخروج منها لاحقاً.
وأفضل نصيحة تقدَّم إلى المدخِّنين الذين يرغبون التوقف عن التّدخين: “صحيح أن إن التوقف عن التدخين صعب، لكن هناك الكثير من البرامج الناجحة للتوقف عن التدخين.
وأفضل نصيحة تقدَّم إلى الذين يخططون لمواصلة التّدخين والتعامل مع العواقب الصحية له، هي “كن مراعيا لمن حولك ممن لا يريد أن يصيبه أثر من دخانك، وعندما تدخن في بيتك ينبغي أن تراعي تأثيرات التدخين على من حولك من الاطفال وأفراد العائلة.

خانة التعليقات

أحدث أقدم