انه القرآن  لذلك أنصح نفسي وإياك أن نكثر من تلاوته بفهم وترتيل وتباك يقول ابن رجب :ومما يستجلب المحبه : تلاوة القرآن بالتدبر والتفكر لا سيما الآيات المتضمنة للأسماء والصفات والأفعال الباهرات  ومحبة ذلك يستوجب به العبد محبة الله ومحبة الله له تتحقق (( يحبهم ويحبونه ))

فالأمر واضح والطريق معبد لتنمية حب الله في القلب  وكيف لا والقرآن بين أيدينا ولا يوجد أي شيء يحول بيننا وبينه  فكلما اهتاجت لدينا مشاعر الشوق إلى الله وأردنا أن نسكنها وكلما أردنا أن نأنس بالله ونزداد حبا له وتعلقا به فالنهرع إلى المصحف  نناجيه ونتحدث إليه سبحانه  من خلال قراءتنا وتجاوبنا مع خطابه لنا فإن قلت : ولكن مشاعر الشوق إلى الله لا تهتاج علي كثيرا !


الحل أيضا في مداومة قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار لتزداد مساحة حب الله في قلوبنا شيئا فشيئا  فيثمر ذلك شوقا مستمرا إليه يجعل صاحبه في عجلة دائمة للآتصال بالله من خلال قراءة القرآن في الصلاة وخارج الصلاة وكذلك في الدعاء والذكر والمناجاة (( وعجلت إليك رب لترضى )).

وخلاصة القول :إن أفضل شيء وأحب شيء نتقرب به إلى الله : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم والترتيل والصوت الحزين ( التباكي )،وكلما أزداد حب المرء لربه ازداد حبا لكتابه ولكثرة قراءته قال أبو سعيد الخراز :من أحب الله أحب كلام الله ولم يشبع من تلاوته.
وأخيراً نسأل الله عز وجل أن يجعل حبه يهيمن على قلوبنا وأن يفتح لنا باب الأنس به والشوق إليه وأن يجعلنا ممن قال في شأنهم (( يحبهم ويحبونه )).



خانة التعليقات

أحدث أقدم