معاً للحفاظ على الأمن...!
د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025

أمن بلاد الحرمين محل أنظار العالم أجمع، (( فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم )) سورة ابراهيم .
وهو أمن لكل مسلم وزائر وحاج وعامل ومقيم.. .
وقد منّ الله علينا في المملكة بنعمة الأمن والرخاء والاستقرار ...!
قال تعالى(( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) سورة قريش.
ومع مشاريع الغرب التخريبية وتحركات إيران التوسعية، ومغازي المتطرفين الخوراج ، أضحينا في خطر داهم، وفي محنة قادمة، وأمام توجهات مشبوهة...! من الضروري لنا جميعا قطع دابرها، والتصدي لراسميها، وعدم إمهال أبواقها...!
نعم مملكتنا الحبيبة مستهدفة، ومحل قصد الأعادي العالميين والإقليميين، ولذلك وجب علينا ما يلي :

١/ صون السياج الأمني:
 والذي امتن الله به على البلاد والعباد، وصرنا مضرب المثل في الراحة والأمان وبلوغ منائر السعادة.
وهو بفضل المكانة الدينية والمعالم الشرعية المقامة في هذا البلد الأمين ،قال تعالى :(( أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويُتختطف الناس من حولهم )) سورة العنكبوت .

٢/ التمسك الشرعي الصادق:
 وهو ضمانة الأمن، وأساس الراحة، وجوهر الاستقرار والحياة الطيبة. قال تعالى(( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) سورة الأنعام .
٣/ لزوم الجماعة: 
وعدم نزع يد من طاعة، فالله أكرمنا بقيادة حكيمة موفقة، تهتم بدينه وتبلغ شريعته، وتحتفي بضيوفه، وقد سارعت الى نجدة إخواننا اليمنيين، ونصرة اهل السنة المضطهدين في أماكن كثيرة..!
٤/ نبذ الغلو:
 الطاغي في التفسير، والمتجاوز في التدين، والمبالغ في التنطع، والخارج عن الجماعة، والمفتئت على الشريعة، من نحو طوائف داعش والخوارج والباطنيين، وأذناب الصفويين، والذين يرغبون في تفجير الأوضاع في المملكة، وتحويلها إلى ساحة صراع أخرى، ليلعبوا لعبتهم ويستثمروا ثمرتهم من التمدد والسيطرة، وتغيير الأشكال والمفاهيم.
فإيقاف مثل تلك الافكار نوع من الأمن الفكري الذي هو بابة إلى الأمن المكاني والاجتماعي ، وعليه لا يجوز تعكير التعايش المدني، او تفجير دور العبادة للخلاف المذهبي، وأن ذلك من فعائل الأعداء، ويستثمره الأعداء كإيران والغرب وغيرهم، كما حصل في العراق وسوريا حاليا .

٥/ التعاضد ضد كل مفسد ومخرب:
 
ودعم رجالات الثغور والأجهزة، بالعون والدعاء والتثبيت والتشجيع، والحذر من الرسائل الالكترونية وما تبثه بعض المواقع المشبوهة من رسائل ترويع وتحطيم، او غلو وتشويه، ولنكن درعا متينة واحدة، تتعصى على الكسر او الاختراق...
تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسرا// وإذا افترقن تكسرت آحادا
 
٦/ الإصغاء للعلماء لا الجهال:
 فكم من مدٍع للعلم، ومفتئت في الفقه، او متجاسر على الشريعة..! وهو في النهاية او عند التدقيق حدَث متحمس، او غالٍ خارجي، او مبتدع مشغب...!
فالحذرَ الحذرَ، وأخذ العلم من مصادره كالعلماء الراسخين، لا سيما زمن الفتنة والاختلاط (( فاسألوا أهل الذكر إن كُنتُم لا تعلمون )) سورة النحل. والمجتهدين البارزين، أولياء الله المتقين، كما قال عز وجل (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون )) سورة يونس .

٧/ تثقيف النشء:
 وتربيتهم التربية الصالحة الإيمانية المعتدلة، والمتباعدة عن دعاة الغلو(( لا تَغْلُوا في دينكم )) سورة المائدة .
وتأكيد احترام الدين وأخذه من أهله، وتوقير الحكام والعلماء، وأن المجتمعات تُحفظ بالإيمان والوَحدة والترابط (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) سورة ال عمران .

وتحذيرهم وسائل الإعلام المنحرفة والسفر لأماكن القتال، وأن إخواننا ينقصهم الدعاء والدعم وليس الرجال، ولتكن مرجعيتهم علماءنا الراسخين الأجلة، وأن نعمة الأمن غالية، أشبه ما تكون بالسفينة العابرة، وخرقها تعطلها، فلنصن تلك النعمة، لنحفظ مكتسبات الخير والدعوة والنماء المسبغ علينا، ولله الحمد والمنة،،،، والسلام،....!

١٤٣٦/٨/١٥

خانة التعليقات

أحدث أقدم